في الحب متتظر
جاءت تودع والوجدان مستعر والقلب ينزف أشجاناً وينفطر
قالت أسافر يا حبي ويصحبني فراقك المرّ والهجران والضجر
وكم أود حبيبي لو ترافقني فيسعد القلب والوجدان والقمر
نلهو كطفلين في زهو وفي مرح حتى يعانق ليل السامر السحر
إني أحبّك يا عمري ويمنعني عن قولها الخوف والحساد والحذر
فأنت صحوي وأحلامي وأخيلتي يا آسر الفكر ..أنت السمع والبصر
حبيبة القلب يا روحي وملهمتي ما أعذب الليل في مغناك والسهر
ما طاب للنفس روض لا أراك به أنت الورود وأنت الزهر والبشر
الحسن منك .. وقد جاوزت غايته قد حار فيك خيال الحس والنظر
لم تعرف الحقد نفس فيك طاهرة غريمها التيه والنكران والبطر
ما عشت دونك يوما لست فيه معي وما لحسناء بعد لقاءنا أثر
في النوم طيفك .. وافاني فودّعني يغالب الشجو دمع العين منهمر
كأن روحي وقد غادرت فاتنتي لوح الزجاج على الأحشاء ينكسر
شريكة الروح حقا ترحلين غداً ويملؤ النفس من أشجانها كدر
ونشر عطرك لن أحظى بنكهته كنسمة الصبح في الأحشاء تنتشر
رياض دوحك لن تشدو بلابله ويصرع العشب والأغصان والشجر
لن تشرق الشمس بالأنوار ساطعة ولن يجود بأرضي بعدك المطر
غداً تسافر أحلامي وتسحقني لواعج الهجر والأشواق تنتحر
كنا سعيدين في حلم وفي دعة والآن أيقظنا يا حلوتي السفر
لا .. لن أودع من في القلب موطنها إلى اللقاء .. لنا في الحب منتظر