تراه...........
تراقب تصرفاته...........فتحسب نفسك عرفته و قرأته
رأيته كصفحة........واضحة كتاباتها و تفاصيلها
تصنفه في ذاكرتك بين البسطاء.............الذين يعيشون على التوكل كما يقولون
تعجب من انطلاقه في الحياة بلا التفات
يسمع سخرية الآخرين فيتجاهلها و لا يرد...... حتى لتحسبه لا يحس و لا يشعر
تصفعه الحياة بقسوتها و مشاكلها........فلا تراه يشكو أو يتذمر
تراقبه تجمع ملاحظاتك فلا تراه مكترثاً
تحسبه نكرة على الهامش........يحيا من الحياة نصفها ويجهل كل شيئ عن نصفها الآخر
لكنك يوما سوف تفاجأ
وتجد أنك أنت الذي لم تر من هذا الشخص إلا نصفه و تجهل كل شيء عن نصفه الآخر
فأنت إن جرّبت أن تتقرب لهذا الشخص أكثر
وتدخل في أعماقه و تنجح في جعله يسترسل إليك في بوحه
فإنك سوف تصدم
سوف تغير كل انطباعاتك...... لتفاجأ منه بعالم دفين
ستسمع منه الكثير الكثير........فلا تستغرب..........كل ملاحظاتك عنه كانت خاطئة
ستسمع منه عن أشخاص تضايق منهم .......ولم يظهر ذلك
و بالعكس ستسمع منه عن آخرين يقدّرهم ........ولم يظهر ذلك
سيذكر لك حكايات و مواقف بعضها أحرجه.......وكان ساكتاً
و بعضها أفرحه.........وكان ساكتاً
وأنت الذي كنت تحسبه كالصخرة..........لا يحس يوماً ولا يشعر
لكنك فوجئت به كالبحر............لم تكن ترى منه إلا سطحه
وبعد أن غصت في أعماقه.............وجدت العجب العجاب