ايها القلم خذ عني بعض احمالي والسهر
وابعدني عن التعب والضياع في آهات المكان وظلم البشر
لقد تناجت حروفي مع القدر ليأذن لها بالخروج فاعتذر
وبقيت تصرخ وتصرخ وتنادي على ذاك الطيف المنتظر
ليخفف عنها الألام واعباء السفر
ولكن حال بيني وبينها القدر
فبقيت بعيدة هي في القمة وانا في المنحدر
اتصارع مع الوحوش الضارية فتنهال الدنيا علي بضربات كالمطر
فلم يبقى لي سوى الدموع و الالام تخط بنفسها في صفحات ايامي السطر تلو السطر
تتراجع الأفراح والسعادة وتختفي ليبكي عندها الحجر
فلم يبقى للجسد المسكين سوى ان يظل في فراشه يحتضر
لينزل عندها الستار على ابتسامة من القدر