تل أبيب- فلسطين برس- قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن سلاح الجو الإسرائيلي أجرى في الأيام الأخيرة تجربة أولى على دراسة رد فعل حيوان اللاما في ظروف الطيران. وتأتي هذه التجربة بهدف نقل حيوانات اللاما عن طريق مروحيات إلى المناطق القتالية لنقل العتاد للجنود.
وقالت الصحيفة إن ما يسمى "وحدة اللاما" في الجيش الإسرائيلي، وهنا تدعي أن هذه الوحدة قد أثبتت نفسها في الحرب الأخيرة على لبنان، تتدرب على استخدامها في سلاح الجو أيضا.
وجاء أن شعبة الوسائل القتالية في سلاح الجو قد قررت دراسة رد فعل اللاما على الطيران، وذلك تمهيدا لحالة تنشأ فيها ضرورة لنقل حيوانات اللاما المحملة بالعتاد بواسطة المروحيات لإنزالها في المناطق القتالية من أجل إمداد الجنود بالذخيرة والسلاح.
ونقل عن صحيفة "بمحانيه- في المعسكر" أنه تم في الأيام الأخيرة إجراء تجربة في قاعدة "تل نوف" التابعة لسلاح الجو، وذلك في إطار دراسة رد فعل اللاما بعد إدخالها إلى مروحية "يسعور" التي ظلت جاثمة على الأرض في الوقت الذي جرى فيه تفعيل محركاتها.
وأفادت الصحيفة أن فرق مشاة مختلفة في الجيش تستخدم اللاما منذ سنوات من أجل حمل أوزان ثقيلة خلال فعاليات عملانية في مناطق صعبة المسالك.
وفي هذا السياق أشارت الصحيفة إلى أن وحدة "إغوز" قد استخدمت حيوانات اللاما في الحرب الأخيرة على لبنان من أجل نقل الذخيرة والمؤن للجنود في منطقة بنت جبيل.
وجاء أن الجيش قد أشار في حينه إلى الميزات التي يتمتع بها حيوان اللاما، من جهة انقيادها وهدوئها وسرعتها، وكونها تستكفي بوجبة طعام واحدة كل يومين، علاوة على كونها قادرة على حمل 60 كيلوغراما من العتاد في مسالك شديدة القسوة.
إلى ذلك، جاء أنه خلال الحرب على لبنان اضطرت قوة تابعة لـ"غولاني" كانت قد دخلت لبنان إلى العودة على أدراجها، بعد أن توقفت فجأة حيوانات اللاما التي رافقتهم، وكانت محملة بالوسائل القتالية والمؤن، وامتنعت عن التقدم إلى الأمام.
كما جاء أن الجيش واصل بعد الحرب عملية تدريب اللاما للتحرك في ظروف مختلفة. وأن التجربة الأخيرة التي أجريت من قبل سلاح الجو أثبتت أن حيوان اللاما قادر على أنجاز المهمة الجديدة.
وتضمنت التجربة إدخال حيوانين من اللاما إلى داخل طائرة "يسعور" التي تتسع لـ 55 جنديا. وخلال التجربة لم يكن جنود في الطائرة، وثم جرى تفعيل المحركات بهدف دراسة رد فعل اللاما على الهدير العالي للمحركات. وبحسب التجربة فقد أظهر اللاما لامبالاة حيال هدير المحركات وظل هادئا في مكانه.
وينوي الجيش في المرحلة القادمة إجراء تجربة مماثلة، بحيث يكون الجنود في الطائرة، وفي حال كانت النتائج مماثلة، فسوف يتم الانتقال إلى المرحلة القادمة، لدراسة رد الفعل مع تحليق المروحية في الجو.